الجمعة، 11 ديسمبر 2009

العادة السرية في ضوء العلم

العادة السرية (masturbation) تسمى استمناء لدى الذكور و إلطاف لدى الإناث. و هي عملية استثارة جنسية عند الثدييات تتم في العادة باستثارة الأعضاء الجنسية بهدف الوصول إلى النشوة الجنسية وهي ليست بديلاً عن العملية الجنسية.


تنتشر العادة السرية بنسبة كبيرة لدى الإنسان وتتم بتحريك وحك الأشفار والبظر من الخارج أو إدخال أجسام داخل المهبل بالنسبة للأناث و حك القضيب بالنسبة للذكور. و العادة السرية تتم عادة باستخدام اليد وكذلك عند بعض الحيوانات كالأسود و القردة و من الغرائب أن حماراً كان يستمني بإلصاق قضيبه المنتشر ببطنه حتي يقذف و كان استمناؤه مرتبطاً برؤية امرأة كانت تتكشف أمامه. و قد يتم استعمال وسائل آلية أخرى كما هو الوضع عند الإنسان. وعادة ما يكون الاستمناء ذاتياً و ان كانت بعض أاشكاله تتم عبر علاقات تبادلية يقوم فيها كل فرد بدور يد المستمني و هو ما يطلق عليه الاستمناء المتبادل (mutual masturbation) .


العادة السرية في علم النفس


هي عملية إحراز الإشباع الجنسي بالإثارة الذاتية. و هي ظاهرة في كل سن لدي الذكور و الإناث علي السواء. و عندما يكون الإستمناء مشفوعاً بتأنيب الذات و الخوف فإنه يصبح نشاطاً وسواسياً يصعب التخلي عنه كما أنه يحدث صراعاً عقلياً حاداً, و ليس للإستمناء في حد ذاته إذا نظر إليه كواقع مستقل أية نتائج ضارة سواء بعد حدوثه مباشرة أو فيما بعد, و حيث أنه سلوك إشباعي طفلي و ذاتي المركز لذا ينبغي علي البالغ أن يتحكم في ممارسته باعتبار أنه طريقة يمكن الإفادة منها للتنظيم الذاتي.


أخيلة الإستمناء ( masturbation fantasies ) صورة ذهنية تستدعي لإثارة الجنس رغم غياب الموضوع الحقيقي, و غالباً مثل تلك الأخيلة شكل تخيل شخص مغتصب, و لا تنهض مثل هذه الأفكار دليلاً علي الإنحراف, بل تعد عاملاً مساعداً في بلورة الصورة الذهنية لشريك المستقبل المناسب.


أثار الاستمناء


الأثر الفسيولوجي

بعكس ما يشاع بين فئات كثيرة لا يوجد للإستمناء مخاطر طبية خطيرة كالعمى أو الذهان. ولكن كثرة ممارستها ترهق الجهاز العصبي والتناسلي شأنه كشأن اي نشاط جسدي و ذهني. ويذكر أن دراسة حديثة أثبتت أن ممارسة الأستمناء للرجال قد تحمي من سرطان البروستاتا وتقول إحدى النظريات أن القذف المتكرر يدفع لخارج الجسم مواد كيميائية تسبب السرطان، أو تقلل الإصابة بالتكلس الذي ربط بمرض سرطان البروستاتا، ولكن الممارسة أكثر من مرة في اليوم قد تؤدي إلى احتقان البروستاتا.


الأثر النفسي


يشعر الفرد براحة نفسية بعد تلك الممارسة بسبب خروج الطاقة الجنسية و صفاء الذهن لثوانٍ معدودة . و بسبب بعض الضغوطات الدينية و الإجتماعية - خاصة في البلاد العربية - ربما يشعر الفرد بالذنب بعد ممارسة الإستمناء مما يؤدي إلى مشاكل في التوازن النفسي للفرد وضعف الثقة بالنفس.


العادة السرية عند الجنسين


بينت دراسة أجراها ألفريد كينزي على مجموعة مختارة من الأميركيين البيض ان 92% من الرجال و 62% من النساء قد مارسوا العادة السرية في فترة من حياتهم.


العادة السرية كعلاج

تستخدم أحيانا العادة السرية كعلاج في بعض الحالات وهي:

علاج الجنسية المثلية : حيث يتطلب الأمر إحداث ارتباطات شرطية جديدة، بمعنى أن ترتبط لذة العادة السرية بتخيلات جنسية طبيعية نحو الجنس الآخر بديلاً عن التخيلات الموجهة نحو نفس الجنس.
علاج سرعة القذف : وفيه يقوم الرجل بمحاولة الإستمناء ثم التوقف عند الشعور بالاقتراب من القذف، ويكرر ذلك عدة مرات، وهذا يعطي القدرة على التحكم في سرعة القذف.
علاج البرود الجنسي خاصة عند النساء، حيث تعتبر عمليات الاستمناء نوعًا من تنشيط الأحاسيس الجنسية لدى المرأة التي تعاني من البرود.
حكم العادة السرية في الإسلام


يوجد اختلاف بين العلماء بين تحريمها و كراهيتها، فلم يرد نص صريح في القرآن الكريم ولا في السنة النبوية بتحريمها, إلا الآية (والذين هم لفروجهم حافظون، إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم فإنهم غير ملومين، فمن ابتغى وراء ذلك فأولئك هم العادون)، سورة المؤمنون، فالبعض يستدل بها علي تحريمها، و ابن القيم وغيره نص على أنه يجوز ذلك عند الخوف من الوقوع في الزنا.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق