السبت، 12 ديسمبر 2009

نصائح يجب اتباعها للتقليل من فرص الاصابة بسرطان الثدي؟

- الإقلاع عن المشروبات الكحولية:
ربما يكون ذلك شيئا غير مفضل لدى البعض ولكنه يأتي بنتيجة. حيث إن كل شراب كحولي تتناوله المرأة يوميا يزيد من خطورة تعرضها لمرض سرطان الثدي بنسبة 6 في المئة. ولقد تزايدت نسبة تناول المشروبات الكحولية بين النساء الصغيرات بخاصة ويقدر الباحثون أنه سبب إصابة حوالى 2000 حالة من 40.000 حالة يتم تشخيصها سنويا.

إن الإقلاع عن تناول تلك المشروبات يمكن أن يكون خطوة حكيمة لحوالى 18 في المئة من النساء الشابات اللاتي تتراوح أعمارهن ما بين 16 إلى 24 اللاتي يستهلكن أكثر من ثلاثة مشروبات في اليوم.

2- تناول الفاكهة:
إنها شيء مفضل – فأغلب نصائح الحمية الغذائية تتجه إلى ضرورة تناول الفاكهة والخضروات بشكل مكثف. ويعتقد أن الحمية الغذائية هي عامل منقذ لحالة من كل أربع حالات وفاة بسبب السرطان ... وهناك شك في أن الدهن الحيواني في الحمية الغذائية هو عنصر مسبب لسرطان الثدي. حيث إن اليابانيين الذين يتناولون طعام الحمية الغذائية الذي يحتوي على السمك والأرز والخضروات وتنخفض فيه بشدة نسبة الدهون الحيوانية لديهم معدلات منخفضة من مرض سرطان الثدي.

حيث إن طعام الحمية الغذائية الذي يحتوي على نسبة عالية من الدهون يزيد من مستويات الهرمون الأنثوي "الأستروجين"Oestrogen في الدم، ذلك الهرمون الذي ينشط نمو الخلايا السرطانية. فإن أولئك الذين يحتوي غذاؤهم على نسبة عالية من الدهون تبدأ فترة الحيض لدى نسائهم مبكرا و تتوقف عن الانقطاع بعد وقت طويل ولهذا فإنهن معرضات لمستويات عليا من وجود هرمون الإستروجين لفترة طويلة مما يزيد من خطورة تعرضهن لمرض سرطان الثدي.

وقد قدمت الدراسات التي أجريت على أثر تناول الفواكه والخضروات على سرطان الثدي نتائج متفاوتة، حيث إن إحدى الدراسات قد وجدت أن ممارسة الرياضة مع تناول الفواكه والخضروات تؤدي إلى نتائج عجيبة. فقد نشر في صحيفة "علم الأورام" في شهر يونيو الماضي أن النساء اللاتي تناولن وجباتهن الغذائية من الخضروات والفاكهة ثم قمن بالسير النشط لمدة ثلاثين دقيقة قد انخفضت لديهن نسبة خطورة الإصابة بمرض سرطان الثدي إلى النصف.

3- المشي:
إنه شيء ممتع وبسيط ولا يحتاج إلى معدات. فالمشي مفيد لجميع نواحي الصحة الجسدية والعقلية – ولا يستثنى السرطان من ذلك. إن المشي بسرعة ونشاط ( أو أي تمرينات رياضية أخرى) لمدة 30 دقيقة يوميا ولمدة خمس مرات في الأسبوع هو كل ما يلزم. وحاليا هناك امرأة واحدة فقط من كل أربع نساء هي التي تفعل ذلك. وإذا فعلت كل النساء ذلك فإن مركز المملكة المتحدة لبحوث السرطان يرى أنه من الممكن أن يقي 1400 حالة سنويا.

ولقد أوضحت ثلاث دراسات كبيرة أجريت في إيطاليا والولايات المتحدة أن عدم النشاط يسبب 11 في المئة من حالات سرطان الثدي. كما أن التمرينات الرياضية تؤدي إلى نتائج جيدة قبل فترة انقطاع الطمث كما أنها مفيدة أيضا بعدها. ويعتقد أن التأثير في عملية التحول الغذائي لهرمون الاستروجين تؤدي إلى تقليل إفرازه.

4- تجنب العلاج بالهرمونات:
ينظر إلى العلاج بالهرمونات على أنه أمر يحمل درجة عالية من الخطورة يجب تجنبها بالنسبة إلى سرطان الثدي. حيث شاع استخدامه ففي عام 2002 قدر عدد النساء اللاتي يستخدمن هذا النوع من العلاج بحوالى 2 مليون امرأة في المملكة المتحدة وأكثر من ذلك بملايين في جميع أنحاء العالم. وقد أدى ذلك إلى إصابة عشرات الآلاف من النساء بمرض سرطان الثدي وسرطان المبيض وسرطان الغشاء الداخلي للرحم.

وعموما فإن النساء اللاتي يستخدمن العلاج بالهرمونات في الوقت الحالي يقدر عددهن بحوالى 63 في المئة واللاتي من المحتمل أن يصبن بتلك الأمراض السرطانية الثلاثة أكثر من أولئك اللاتي لا يستخدمن هذا النوع من العلاج. ولقد كانت هناك آمال لتقليل تلك المخاطر من خلال تقليل الإصابة بمرض القلب الخطر. وينصح علماء طب أمراض النساء أولئك النساء اللاتي يرغبن في استخدام العلاج بالهرمونات لتخفيف أعراض انقطاع الطمث أن يقللن من ذلك قدر الإمكان.

5- الفحص بالأشعة التلفزيونية:
إن النساء اللاتي يعانين من مرض سرطان الثدي في مراحله الأولى لديهن فرصة 9 من 10 للشفاء التام. هذا هو الأساس العقلي الذي يبنى عليه الفحص بالأشعة التلفزيونية – وذلك لاكتشاف الورم بوساطة إجراء أشعة أكس على الثدي عندما يكون صغيرا بحيث لا يمكن الشعور به. ويجب أن تتجه النساء اللاتي تتراوح أعمارهن ما بين 50 إلى 70 عاما لإجراء كشف بالأشعة التلفزيونية كل ثلاث سنوات ويقل عدد مرات الفحص للنساء فيما بين سن 47 إلى 73 . حيث إن ذلك الفحص ينقذ حياة 1400 إمرأة في انكلترا سنويا بمعدل حياة واحدة من كل 500 إمرأة يقمن بالفحص بالأشعة التلفزيونية.

ومع ذلك فهناك سلبية واحدة للكشف بالأشعة التلفزيونية من خلال الإشارات الكاذبة التي قد تقدمها عن وجود أجسام غريبة في الثدي تشبه مرض السرطان ولكنها قد لا تكون كذلك. حيث إن عدة آلاف من النساء قد عانين من القلق وعدم الراحة كل عام بسبب استدعائهن لعمل اختبارات إضافية وتحاليل لعينات حية من الثدي كفحص لمرض السرطان وذلك قبل أن يصبح الأمر واضحا لهن تماما. ولكن الفحص بالأشعة قد أصبح الآن أكثر دقة فمن خلال تصوير الثدي مرتين فإنه يمكن تقليل الإصابة بمرض السرطان.

- الولادة:
إن الولادة بخاصة قبل سن الثلاثين تساعد على الحماية من سرطان الثدي. حيث إنها تخفض تلك الهرمونات. وخلال القرن الماضي أدى التقدم الاقتصادي وتغير نمط الحياة إلى تأخير سن الإنجاب وتكوين أسر صغيرة لأن النساء أصبح عليهن الموازنة بين متطلبات العمل و متطلبات المنزل. ولكن الباحثين يرون بأن تأخير سن الإنجاب يزيد خطورة الإصابة بمرض سرطان الثدي بمعدل ثلاثة بالمئة لكل سنة تأخير.

7- الرضاعة الطبيعية:
تحمي الرضاعة الطبيعية من الإصابة بسرطان الثدي بالإضافة إلى فائدتها للطفل الرضيع. ولكن الأسر الصغيرة مع تزايد عدد الأمهات العاملات قد أدى إلى تقليل الوقت الذي تقضيه النساء في الرضاعة. حيث إن الرضاعة الطبيعية من الثدي لمدة ستة أشهر تقلل خطورة الإصابة بمرض سرطان الثدي كما يقول الخبراء. ومع ذلك فإن العديد من النساء لا يقمن بالرضاعة الطبيعية. ففي انكلترا هناك حوالى 77 في المئة من الأمهات قد بدأن في ممارسة الرضاعة الطبيعية لأطفالهن ولكن أكثر من ثلث النساء يستخدمن الرضاعة الصناعية خلال الستة أسابيع الأولى بعد الولادة.

8- إنقاص الوزن:إن السمنة تزيد من خطورة الإصابة بسرطان الثدي ولكن هذا يحدث فقط بعد انقطاع الطمث. فهناك دراسة أوروبية قد وجدت أن النساء اللاتي يعانين من السمنة قبل انقطاع الطمث لديهن خطورة الإصابة بمرض سرطان الثدي بنسبة 31 بالمئة أكثر من النساء اللاتي يتمتعن بوزن ملائم. وإن التخلص من السمنة يمكن أن ينقذ 1800 حالة من الإصابة بمرض سرطان الثدي سنويا.

إن السمنة تزيد من خطورة الأمراض السرطانية خاصة في منطقة البطن والرحم والكلى والمريء. ولقد قدرت نسبة 5 بالمئة من أمراض السرطان بين النساء و3 بالمئة بين الرجال نتيجة للسمنة أو الوزن الزائد. ففي المملكة المتحدة من الممكن أن يتجنب 12000 شخص الإصابة بالسرطان كل عام إذا حافظوا على جعل أوزان أجسامهم ملائمة.
9- ممارسة وظيفة مجهدة:لقد وجدت دراسة دانماركية نشرت عام 2005 في الصحيفة الطبية البريطانية أن المستويات العالية من الإجهاد اليومي تقلل خطورة مرض سرطان الثدي بنسبة 40 في المئة. ويرى الباحثون أن الإجهاد ربما يكون مفيدا حيث يقلل مستويات هرمون الاستروجين. وهم يفرقون بين الإجهاد اليومي التي تواجهه النساء في الوظائف ذات الضغوط العالية وأحداث الحياة المتوترة مثل الفجيعة والحسرة والتي وجد أنها ترتبط بزيادة مرض السرطان. وقد يكون للإجهاد آثار ضارة أخرى على القلب مثلا وزيادة خطورة السلوك التعويضي مثل الإفراط في الشراب.

10- يجب أن تعيش في مكان نظيف:
هناك زعم بأن التعرض للملوثات المستخدمة في صناعة المنتجات بدءا من البلاستيك وحتى مستحضرات التجميل تؤدي إلى تعطيل إفراز الغدد الصماء. حيث قام الكيماويون بتقليد تأثير هرمون الاستروجين وقد تم توجيه اللوم لهم حيث أجروا تجاربهم على ذكور من الأسماك والضفادع وحولوها إلى إناث من خلال تقليل عدد الحيوانات المنوية لديها. حيث ذكر تقرير الهيئة العالمية للطبيعة في العام الماضي أن دورهم في مكافحة مرض السرطان مهمل. وقد أشار التقرير إلى أن أقل من نصف حالات سرطان الثدي الجديدة يمكن تفسيرها من خلال العوامل الوراثية ونمط الحياة.كما أن الأساليب الكيماوية في البيئة ربما تكون الحلقة المفقودة لمكافحة هذا المرض. وقد تناقضت دراسات أخرى مع هذا الافتراض ويشير الخبراء إلى أنه مقارنة بالمستويات الطبيعية لهرمون الإستروجين في دم المرأة فإن معدل المواد الكيماوية يعتبر صغيرا جدا وليس له أثر يذكر. وإن الانتقال إلى منطقة غير ملوثة من المحتمل أن يقلل الضرر ويشجع على القيام بتغييرات أخرى مفيدة مثل تناول الطعام بطريقة صحية وممارسة التمرينات الرياضية بشكل أكبر والتقليل من المشروبات الكحولية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق